مرحبًا بك معنا بين أصداء عشتار
ربما وصلتَ إلى هنا بالصدفة، أو لأنك تبحث عن شيء لا اسم له…
هذه المدونة ليست دليلاً عمليًا لتصبح ناجحًا في سبعة أيام.
وليست وصفة للطمأنينة أو التأمل السعيد.
بل هي محاولة لترميم حقيقة ما… حقيقة وعينا كبشر، حقيقة تاريخ ملفق وربما حقيقة العالم
سألتني صديقة لي يومها، ما هو هدفك في الحياة؟ سؤال طرح عليك في مرحلة ما من حياتك، ربما طرحته على نفسك مرات ومرات… توقعت صديقتي أن أجيبها عن تحقيق مسيرة مهنية أو امتلاك ثورة أو ربما استقرار في زواج وعائلة. أجبتها: “أن أجد الحقيقة” نبرتي الجادة دفعت بصديقتي بالضحك بهستيرية غير مدركة عن مدى رغبتي في فهم هذا العالم الغريب. أو أنا الغريبة عنه، لطالما شعرت بأني كذلك.
من أنا؟
اسمي سمر، مغربية الأصل، مهاجرة.
كاتبة، أو بالأحرى أحاول أن أكون كاتبة. ففي الكتابة وجدت نفسي وساعدتني على فهم العالم قليلا أو على الأقل على طرح الأسئلة لأبدأ رحلة البحث عن أجوبة ضائعة.
درستُ هندسة المعلوميات، لكني لم أجد نفسي هناك.
وجدتني، بدلًا من ذلك بين الأسطر، أسبح عبر موسيقى الكلمات، فهناك أشياء لم أستطع شرحها إلا كتابة.
لماذا أكتب؟
أكتب لأنني لا أستطيع أن أصرخ.
أكتب لأن الصمت مليء بالمعاني التي لم يمنحها أحدٌ أسماء.
أكتب لأن هناك شيئًا في هذا العالم يحتاج أن يُرى بعيون مختلفة، أن تترك كل ما تعرفه وتغرق في ملايين الكتب، أن تقرأ الناس أن تتابع ما يحدث بالعالم بنظرة نقدية، ألا تنخدع بالوسائل المرئية.
“أصداء عشتار” ليست فقط مدونة. إنها خواطر وأفكار مبعثرة، ردود أفعال على كل ما يدور من حولنا.
إنها مرآة لأناس مثلي ومثلك، فبالنسبة إنها عنواني حيث فقدت مكاني بهذا العالم البشع.
إن كنت جديدًا هنا، اقترح أن تبدأ بهذه المقالات:
قوانين الغباء البشري
“كلنا نعيش وسطه، لكن قلة فقط تفهم كيف يعمل. هذا المقال يأخذك في رحلة تحليلية ممتعة تكشف القوانين الخفية التي تحكم السلوك البشري… وكيف يتكرر الغباء بلا نهاية عبر التاريخ.”
[اقرأ المقال »]
شغل المرأة غير المدفوع: كيف يُبقي النظام العالمي النساء في الظل؟
“وراء كل اقتصاد متماسك، نساء يعملن بلا مقابل. في هذا المقال نفتح الملف المسكوت عنه: كيف يُستخدم العمل غير المدفوع لتثبيت الفجوة بين الجنسين ولماذا يعنينا جميعًا؟”
[اقرأ المقال »]
وإن كنت تحب القصص، فابدأ من هنا:
رواية روزانا
ليلة زفاف.
عروس تهرب من نافذتها.
قرية تضج بالزغاريد والنميمة.
ومقبرة… يسكنها شبح أنيق، يشرب القهوة، ويروي الحكايات.
“شاما” لا تهرب من الزواج فقط، بل من ذاكرة أختها، ومن فخ العذرية، ومن عبء أن تولد “أنثى” في عالم لا يغفر لهنّ.
لكن لقاءها بـ’”روزانا” الروح الغريبة التي نسيت اسمها وتعيش في جسد خياطة عجوزK سيغيّر كل شيء.
رواية قصيرة ممتعة عن الأشباح الطيّبة، والأعراف الوحشية، والأمل الذي يتسلل من بين غرز الإبرة ورائحة االقهوة الشرقية.
“روزانا”… لأن بعض الأرواح تموت من أجل أن نعيش نحن.
سلسلة روايات قيامة عشتار
هل العالم الذي نعيش فيه حقيقي؟ إنه عالم فوضى، قاس وجائر، وقد أضحى أكثر قساوة وجورا في عينيها. عيناها قطع زمرد، انعكس بريقهما من نيران حرب لم تنطفئ فأطفأت طفولتها. أُغرقت الحقيقة منذ قرون طويلة وكذب البشر كذبة يدفعون ثمنها غاليا. “زهراء، يا زهراء” لم تجب فهذا ليس اسمها، اسمها أُغرق أيضا في سيل من الخسارة العظيمة التي اكتسحت بلدا برمته. يوما ما، ليس ببعيد وليس بقريب، سينقلب العالم الذي نعرفه، سيختفي، سيتحطم، فالكذب يتداعى والحقيقة تبقى مهما أخفيناها تحت ركام ذنوبنا. اليتيمة بقلب مكسور ظلمت بحرب بشعة رتيبة وبوطن مذلول. لذلك سيكون جزاءنا عظيما، أشد حرارة من جهنم، أبشع من شيطان ملعون، أفظع من يديك أيها القاتل الصامت، نعم أنت قاتل صامت يا من سكت عن ظلم الأبرياء، يا من سكن لكذبة شياطين بشرية… إنه قادم، فلا مهرب من قدومه.
تواصل معنا
يمكنكم التواصل معنا، نرحب بأي تعليقات أو استسفسارات: