نحن مجموعة من الباحثين عن الحقيقة، لا ندّعي امتلاكها، لكننا نؤمن بوجوب السعي خلفها، خصوصًا في زمن امتلأ بالضجيج والمعلومات المعلّبة. في عالم يتسارع نحو اللامعنى، حيث تُخفى الظواهر الغريبة خلف ستار من السخرية أو التبريرات الجاهزة، وبالتالي لابد من خلق مساحة حرة للتأمل، التحليل، والتوثيق.
الإعلام التقليدي لم يعد وسيطًا صادقًا، بل أصبح جزءًا من آلة التعتيم، يعيد تدوير نفس الروايات المريحة، معتمدًا على كمّ المعلومات الخاطئة التي نستهلكها يوميًا دون تمحيص.

عشتار
أيقونة عشتار، رمز مدوّنتنا، لم تكن اختيارًا عشوائيًا. إنها تمثل ذاكرة تم محوها عمدًا، وتاريخًا يُراد له أن يُنسى، كي نظل سجناء في عالم تهيمن عليه ثقافة الاستهلاك، بعقول مخدّرة وأرواح تائهة.
نحن هنا لا لنكرر، بل لنكشف. لا لنتبع، بل لنسائل. نسعى لإعادة بناء تصوّر جديد للعالم، عالم يرى وراء الستار، ويتجرأ على أن يسأل:
ماذا لو لم تكن القصة كما رواها لنا النظام؟
نعم، نحلم بعالم جديد… ولمَ لا؟
