رأس السنة لم يمر عادياً هذا العام، لا في الطقوس ولا في الرمزية. ففي حدث هو الأول من نوعه في التاريخ الكنسي، أعلن الفاتيكان عن فتح بوابات روما المقدسة الخمسة بدلًا من أربعة كما جرت العادة كل 25 عامًا. هذا ليس مجرد تغيير في البروتوكول… بل إشارة أو ربما استدعاء لطاقة أو حضور ما لم نفهمه بعد.

البوابة الخامسة… بوابة السجن
من بين كل الأماكن في روما، تم اختيار سجن ريبيبيا ليكون موقع البوابة الخامسة، وجرى افتتاحها في 26 ديسمبر 2024، بعد يومين فقط من فتح بوابة القديس بطرس. سجن ريبيبيا ليس كأي سجن؛ سمعته تتحدث عنه، ومعدلات الانتحار فيه (بحسب بعض التقارير) تفوق المعدل الطبيعي. لماذا يختار الفاتيكان هذا المكان لفتح “باب مقدس”؟
من هم الذين كانوا هنا قبل الفاتيكان؟
وفقاً لعدد من الباحثين في تاريخ الأرض القديمة، فإن أراضي الفاتيكان نفسها كانت قديماً موطناً لشعوب مارست طقوساً روحية ترتبط بعبادة “البوابات”. لم تكن هذه البوابات مجازية، بل كانت تُعتبر معابر بين العالم المادي والعالم الآخر. وحسب اعتقاداتهم، كانت هناك كائنات تحرس هذه المعابر – ليست ملائكة، بل كائنات أكثر غموضاً وأقرب إلى ما نسميه اليوم بـ”الشيطانية”.
واحدة من الآلهة التي تم توثيقها في تلك المنطقة كانت تُدعى “فاتيكا“، إلهة العالم السفلي، التي يُعتقد أنها كانت تُعبد هناك قبل ظهور المسيحية بزمن طويل. ويذهب بعض منظري الرموز إلى أن اسم “الفاتيكان” نفسه قد يكون مشتقاً من اسمها. فهل نحن أمام دين جديد بني على أنقاض دين آخر؟ أم أن القديم لم يرحل أبداً، بل غيّر اسمه فقط؟
الطقوس الكبرى وخوف البابا عند فتح بوابة
في 24 ديسمبر 2024، افتتح البابا فرنسيس رسميًا يوبيل عام 2025 تحت شعار’ حجاج الرجاء’، من خلال فتح باب بازيليك القديس بطرس، وسط مراسم بثّت مباشرةً إلى العالم. لاحظ الكثيرون أن البابا بدا مرتبكًا، مشوشًا، أو حتى خائفًا لحظة الفتح. وتزامنًا مع هذه اللحظة، تم تسجيل صوت بكاء طفل في خلفية المشهد، رغم عدم وجود أطفال حول البابا وأعوانه حسب الصور الرسمية. هذا الصوت، وإن تم تجاهله إعلاميًا، لم يفلت من رادارات منظري المؤامرة.
وفقًا لبعضهم، ذلك الصوت لم يكن عرضياً… بل كان رمزًا لقربان بشري، ربما طقسي، مقدم لجهة غير مرئية. إنها فرضية مرعبة، لكنها ليست جديدة في النقاشات حول طقوس العالم الخفي.
يفتح البابا فرنسيس في 26 منه، “يوم عيد استشهاد القديس اسطفانوس، الباب المقدس في سجن ربيبيا في روما، ممثلا لحظة تاريخية في تاريخ اليوبيلات العادية، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي يُفتَح فيها فتح باب مقدس في سجن إصلاحي
ترتيب بوابات روما المقدسة… مصادفة أم مخطط طاقي؟
الترتيب الزمني لفتح البوابات كان كما يلي:
- باب القديس بطرس – 24 ديسمبر 2024
- بوابة سجن ريبيبيا – 26 ديسمبر 2024
- بازيليك القديس يوحنا في اللاتران – 29 ديسمبر (عيد العائلة المقدسة)
- بازيليك القديسة مريم الكبرى – 1 يناير 2025 (عيد مريم العذراء)
- بازيليك القديس بولس خارج الأسوار – 5 يناير 2025
هذا الترتيب لا يبدو عشوائيًا. إنه يتبع نمطًا طاقيًا معينًا، يبدأ من قلب الفاتيكان، يمر بالسجن، ثم يفتح البوابات الروحية الثلاثة التي ترتبط برموز العائلة، الأم، والرسالة. البوابة الثانية – بوابة السجن – تفصل ما بين “المركز” و”البنية الروحية”، كأنها قطع لتيار، ثم إعادة تفعيله.
أرشيف أسرار فتح بوابات روما المقدسة: ماذا يخفى عنّا
لا يمكن الحديث عن الفاتيكان دون التطرق إلى الأرشيف السري للفاتيكان، أحد أكثر أماكن العالم غموضًا. ملايين الوثائق، بعضها يعود لآلاف السنين، محجوبة عن الجمهور. لمَ هذا الحجم من السرية؟ لماذا لا يتم كشف هذه الوثائق التي قد تحمل تفسيرات حقيقية عن الكون، الطاقة، البوابات، والوعي البشري؟
البعض يعتقد أن هذه الوثائق تحتوي على معرفة ما قبل الطوفان، وربما خرائط للبوابات، أو حتى تعليمات لاستدعاء كائنات من أبعاد أخرى. لا يمكننا الجزم، لكن كثافة التعتيم تكاد تكون دليلاً بحد ذاتها.
الإعلام… والتفسير الناعم لفتح بوابات روما المقدسة
في المقابل، سارعت وسائل الإعلام العالمية لتقديم تفسيرات ناعمة ومطمئنة، خصوصًا حول بوابة سجن ريبيبيا. تم تسويقها على أنها “رسالة أمل” للمساجين. لكن، هل يحتاج المساجين إلى طقوس دينية كبرى؟ أم يحتاجون إلى دعم نفسي، إصلاح قانوني، وربما عدالة أكثر عدلاً؟
الطقس نفسه لا يحمل أي أبعاد إصلاحية واضحة. بل هو طقس مقدس من طقوس الفاتيكان، وتاريخيًا لم يكن يُقام في أماكن مثل السجون. فهل هذا فعلاً “احتواء” للمهمشين… أم احتواء لطاقة مهملة تُراد إعادة تفعيلها؟
إنهم يقومون بتحضيرنا… لكن لأي شيء؟
من يتابع الأحداث بعين فاحصة، يلاحظ أن وتيرة “الرمزية” بدأت تتسارع في السنوات الأخيرة: بوابات تُفتح، أشكال غريبة في السماء، طقوس تُنقل علنًا بعد أن كانت سرية. الأمر ليس عشوائيًا.
إنه يبدو كتحضير جماعي، تهيئة نفسية، لشيء قادم.
هل هو انتقال إلى عصر جديد من الوعي؟ أم أنه استدعاء لعودة الكيانات القديمة؟ أو هل يا ترى نحن أمام حدث كبير سيكشف أوراق اللعبة؟
الخلاصة:
مهما بدا تفسيرك للأحداث عقلانيًا أو روحيًا، لا يمكن إنكار أن شيئًا غير معتاد يحدث أمام أعيننا. فتح خمسة أبواب مقدسة – إحداها في سجن – ليس طقسًا عابرًا. إنه إعلان رمزي قوي في عالم باتت الرموز فيه أكثر تأثيرًا من الكلمات.
قد تكون كل هذه الفرضيات مبالغات.
وقد يكون كل شيء صدفة.
لكن… أليس في أعماقك، إحساس بأنهم يجهزون العالم لشيء ما؟
نحن نُحضّر… فهل أنت مستعد؟